خاطرتي
قال الله تعالى في سورة النمل بسم الله الرحمن الرحيم " طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين هدى وبشرى للمؤمنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون أولئك الذين لهم سوء العذاب وهم في الآخرة هم الأخسرون"" صدق الله العظيم
ونحن نقرأ هذه الآيات نشعر بجلال القرآن وروعته فهذه الآيات تخبرنا أن هذه الآيات (هدى) و (بشرى) لمن ؟ للمؤمنين فقط أي أنه لا يهتدي بهذه الآيات ويشعر بها ويؤمن بما فيها إلا المؤمن فقط هو وحده الذي تزيده الآيات هداية وقرب من الله وتبشره بالسعادة والرضا في الدنيا لأنه يؤمن بالقدر فيرضى بما قسم الله له فلا انزعاج على شيء ولا قلق من شيء فهو مطمئن أن رزقه لن يأخذه غيره ؛وأجله لا يتحكم فيه إلا خالقه ولن يصيبه إلا ما هو مسطر له في الكتاب وهو مصيبه لا محالة لذا هو سعيد في الدنيا والآخرة
وذكرت الآيات صفات المؤمنين وهى أنهم يقيمون ويؤتون الزكاة وقد استخدم الفعل المضارع للدلالة على أنهم مستمرون عليها حتى آخر نفس في حياتهم وكذلك استخدم الاسم المعرفة للدلالة على أنها الصلاة التي صلاها النبي صلى الله عليه وسلم لقوله "صلوا كما رأيتموني أصلى " وكذلك الزكاة المفروضة من الله عز وجل بنفس المقدار الذي حدده الله ولنفس المستحقين وليس على الهوى والمزاج وتأتى الصفة الثالثة للمؤمنين وهى اليقين بالآخرة ونجد هنا تكرار الضمير " هم " للتوكيد على أنهم وحدهم وهذه الجملة "وهم بالآخرة هم يوقنون" جملة حال أى أنهم يؤدون الزكاة ويقيمون الصلاة لكونهم يوقنون بالآخرة فهو الذي جعلهم يتمسكون بهذه العبادات وكذلك استخدام الفعل المضارع يدل على استمرارهم فى هذا اليقين واستخدم اليقين ولم يستخدم الإيمان لأن اليقين أشد وأعمق أقوى لذلك نجد من يضرب في ظهره فيخرج السلاح من صدره ويراه أمامه فلم يصرخ ويولول على الدنيا المتروكة الفانية والحياة الضائعة ولكن كان قوله "فزت ورب الكعبة " أى فوز يقصد ؟ الفوز بالجنة والجنة آخرة فهو موقن بالآخرة أكثر من يقينه بما فى يديه من الدنيا ؛فإن ما فى يديه فى الدنيا لا يضمنه فسيتركه برغبته أو رغما عنه أو يسلب منه جبرا أما الآخرة فهو مطمئن عليها لأنه باقية ومضمونة
فأنت هل تضمن مافى يدك بل هل تضمن يدك نفسها ؟ وهل تضمن الدنيا كلها لو كانت بيدك ؟ هل تضمن بقاؤها معك؟ أو تضمن بقاؤك فيها؟إذن هل هى تستحق أن تهمل وتفرط فى المضمون الباقى من أجلها؟
وعلى العكس تماما تجد الذين لا يؤمنون بالآخرة ولا يوقنون بها وانظر لقد جاء مع هؤلاء بلفظ الإيمان وليس اليقين " إن الذين لا يؤمنون بالآخرة " لأن الكافرين لا يوجد عندهم ولو مجرد إيمان بالآخرة والعجيب أنك تجدهم راضين عن أعمالهم تخاطبهم ليؤمنوا فلا يقتنعوا تدعوهم للإيمان فيعترضوا ويبتعدوا فهم سادرون فى غيهم لماذا؟ لأن الشيطان قد زين لهم أعمالهم فهم يرون طريقهم خير طريق وعملهم خير الأعمال ثم يجدون أنفسهم عند الموت ويوم القيامة أنهم الخاسرون "وبدا لهم من الله ما لم يكونا يحتسبون " نعوذ بالله من الشيطان وطريقه
قال الله تعالى في سورة النمل بسم الله الرحمن الرحيم " طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين هدى وبشرى للمؤمنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون أولئك الذين لهم سوء العذاب وهم في الآخرة هم الأخسرون"" صدق الله العظيم
ونحن نقرأ هذه الآيات نشعر بجلال القرآن وروعته فهذه الآيات تخبرنا أن هذه الآيات (هدى) و (بشرى) لمن ؟ للمؤمنين فقط أي أنه لا يهتدي بهذه الآيات ويشعر بها ويؤمن بما فيها إلا المؤمن فقط هو وحده الذي تزيده الآيات هداية وقرب من الله وتبشره بالسعادة والرضا في الدنيا لأنه يؤمن بالقدر فيرضى بما قسم الله له فلا انزعاج على شيء ولا قلق من شيء فهو مطمئن أن رزقه لن يأخذه غيره ؛وأجله لا يتحكم فيه إلا خالقه ولن يصيبه إلا ما هو مسطر له في الكتاب وهو مصيبه لا محالة لذا هو سعيد في الدنيا والآخرة
وذكرت الآيات صفات المؤمنين وهى أنهم يقيمون ويؤتون الزكاة وقد استخدم الفعل المضارع للدلالة على أنهم مستمرون عليها حتى آخر نفس في حياتهم وكذلك استخدم الاسم المعرفة للدلالة على أنها الصلاة التي صلاها النبي صلى الله عليه وسلم لقوله "صلوا كما رأيتموني أصلى " وكذلك الزكاة المفروضة من الله عز وجل بنفس المقدار الذي حدده الله ولنفس المستحقين وليس على الهوى والمزاج وتأتى الصفة الثالثة للمؤمنين وهى اليقين بالآخرة ونجد هنا تكرار الضمير " هم " للتوكيد على أنهم وحدهم وهذه الجملة "وهم بالآخرة هم يوقنون" جملة حال أى أنهم يؤدون الزكاة ويقيمون الصلاة لكونهم يوقنون بالآخرة فهو الذي جعلهم يتمسكون بهذه العبادات وكذلك استخدام الفعل المضارع يدل على استمرارهم فى هذا اليقين واستخدم اليقين ولم يستخدم الإيمان لأن اليقين أشد وأعمق أقوى لذلك نجد من يضرب في ظهره فيخرج السلاح من صدره ويراه أمامه فلم يصرخ ويولول على الدنيا المتروكة الفانية والحياة الضائعة ولكن كان قوله "فزت ورب الكعبة " أى فوز يقصد ؟ الفوز بالجنة والجنة آخرة فهو موقن بالآخرة أكثر من يقينه بما فى يديه من الدنيا ؛فإن ما فى يديه فى الدنيا لا يضمنه فسيتركه برغبته أو رغما عنه أو يسلب منه جبرا أما الآخرة فهو مطمئن عليها لأنه باقية ومضمونة
فأنت هل تضمن مافى يدك بل هل تضمن يدك نفسها ؟ وهل تضمن الدنيا كلها لو كانت بيدك ؟ هل تضمن بقاؤها معك؟ أو تضمن بقاؤك فيها؟إذن هل هى تستحق أن تهمل وتفرط فى المضمون الباقى من أجلها؟
وعلى العكس تماما تجد الذين لا يؤمنون بالآخرة ولا يوقنون بها وانظر لقد جاء مع هؤلاء بلفظ الإيمان وليس اليقين " إن الذين لا يؤمنون بالآخرة " لأن الكافرين لا يوجد عندهم ولو مجرد إيمان بالآخرة والعجيب أنك تجدهم راضين عن أعمالهم تخاطبهم ليؤمنوا فلا يقتنعوا تدعوهم للإيمان فيعترضوا ويبتعدوا فهم سادرون فى غيهم لماذا؟ لأن الشيطان قد زين لهم أعمالهم فهم يرون طريقهم خير طريق وعملهم خير الأعمال ثم يجدون أنفسهم عند الموت ويوم القيامة أنهم الخاسرون "وبدا لهم من الله ما لم يكونا يحتسبون " نعوذ بالله من الشيطان وطريقه